يعد المساج التدليك من أقدم الفنون العلاجية الصينية التي عرفت منذ آلاف السنين، وقد ازداد الاهتمام به في الوقت الراهن، وهذا ما تؤكده لنا الدراسات والأبحاث، إضافة إلى زيادة الإقبال على العيادات المختصة بالتدليك الصحي، حيث إن مجرد سماع كلمة (مساج) تخلق نوعاً من الارتياح وتخفف من الضغوط، ولذلك يسعى الكثير إلى الحصول على قسط من الراحة العضلية والذهنية، على سرير التدليك.
يحمل المساج بين طياته الكثير من الفوائد الصحية والنفسية، فهو يعمل على تنشيط الدورة الدموية، ويجعل الجلد يأخذ ما يكفيه من الأكسجين كما أنه يقوي العضلات، ويزيل التعب والاجهاد، اضافة الى التخفيف من الضغوط المختلفة كالشعور بالعصبية والقلق، وافتقاد جو الأمان، والمشاكل العائلية، المشاكل المالية، شد العضلات، المسؤوليات العديدة، الصداع العصبي وغيرها من ضغوط الحياة.
وكما نعلم فإن الأسواق تزدحم بالزيوت والكريمات الخاصة بالمساج، ولكنها لن تحقق الهدف المرجو إلا بتمارين المساج الصحيحة، حتى تساعد الجلد على امتصاص تلك الزيوت، وحتى تبعث في النفس الراحة والطمأنينة، ويمكن أن يكون التدليك ضارا، ويؤدي الى نتائج سلبية، إذا ما تم بطريقة عشوائية، فهذا يمكن أن يسبب ترهل الجلد، وتوزيع الألم، بدلا من تقليصه، وربما يؤدي إلى التهاب في العضلات، ولذلك فإن المساج يمكن أن يكون خطرا إذا لم يتم بإشراف طبي متخصص.
أن المساج يحقق الاسترخاء، ويخلص الجسد من التعب والإرهاق والخمول، وتيبس المفاصل، يوضح ان هناك أخطاراً متوقعة يمكن أن تفرزها تمارين المساج التي تمارس على أيد عشوائية غير متخصصة، فوضح لنا بداية أن أكثر الذين يأتون اليه من المرضى يطلبون اصلاح الأخطاء التي ارتكبها المدلكين في محلات المساج والتدليك نتيجة الممارسات الخاطئة وقلة الخبرة في هذا المجال، حيث يعمد أولئك المدلكون الى استخدام حركات ضغط واحدة على الجلد مهما اختلف نوع الألم، وتكون أحيانا كثيرة شديدة، ويعدد الدكتور مسعود أنواع تمارين المساج التي تمارس على كل موضع، حيث إن آلام الصداع تحتاج لتمارين خاصة تختلف عن آلام الأورام التي تحتاج الى التدليك بنعومة حتى لا ينتشر الألم، وآلام الظهر لها تمارين مساج خاصة جدا، فمنطقة الظهر، تحتاج إلى تركيز وايد متخصصة، لأن أي خطأ يمكن أن يسبب مخاطر بالغة، خاصة ممن يعانون من مرض oالديسكa فهو يعتبر غضروفا بين الفقرات فلو ضغط على هذه المنطقة بشدة يمكن ان يؤثر على النخاع الشوكي، سواء على شكل صدمة أو جرح مما يؤدي الى الشلل.
65 من المرضى يعانون من الصداع المنبعث من الرقبة، وكما نعلم ان الرأس ثقيل لما يحتويه من ماء ومخ وعظام وغيرها، مقارنة بعظام الرقبة الرقيقة، فعندما يشعر أحد ما بالألم، فهذا يعتبر كجرس الإنذار لوجود خلل يحتاج الى تقويم، ولذلك يجب اللجوء للطبيب المختص لعمل الأشعة المغناطيسية MRI أو الأشعة العادية، حسب كل حالة، للتعرف على مصدر الألم، بدلا من التدليك العشوائي، فمثلا الخشونة تحتاج الى أشعة، العصب يحتاج الى أشعة مغناطيسية، أما الفيروسات فهي تحتاج الى مضاد حيوي، والالتهابات تحتاج أيضا إلى مضاد، ولذلك يعتبر تمارين المساج مساعدة وليست أساسية في العلاج سواء للآلام الحادة أو المزمنة، فبعض منهم يلجأون لتدليك الرأس وترك الرقبة، وهذا خطأ، وأيضا فالمساج العشوائي خطر على كبار السن، خاصة ان الضغط في التدليك يمكن أن يسبب كسورا أو تفتيتا في العظام الهشة oOteo prosisa أو مثلا شلل الوجه، نعمد الى استخدام تمارين بالأصابع وبخفة على اتجاه واحد من قبل متخصص في العلاج الطبيعي، حتى لا تتفاقم حالة الشلل وهذا ما نلاحظه في محال المساج التي تستخدم اكثر من تمرين في مكان واحد فهنا تكمن الخطورة التشخيص باعتباره نصف العلاج.
: أحيانا يكون المساج ممنوعا في حالات ارتفاع درجة الحرارة، حسب نوع الألم والورم، فبداية نلجأ للعلاج الدوائي، حتى نتفادى انتشار المرض بالتدليك.
أن العلاج الطبيعي يعتمد على الأجهزة الإلكترونية والمساج باليد، وهنا يختلف من ناحية الاستخدام، فالأجهزة الإلكترونية تستخدم للأماكن الكبيرة كالظهر مثلا، أما اليد فتستخدم في الأماكن الصغيرة، والأماكن التي تحتاج الى تحكم لحصر الألم، وكل تلك الأنواع والأشكال تحقق الاسترخاء بالتدليك اللطيف، ويوضح الدكتور مسعود الوسائل الإلكترونية التي تستخدم في العلاج الطبيعي oElecro Therapya التي تشتمل على:
الليزر
وغيرها من الوسائل علاوة على بعض التمارين التي تستخدم في العلاج الطبيعي oExcersice Rxa التي تشمل:
Acive Exc: تمارين لتنشيط الدورة الدموية ولمعالجة تيبس المفاصل.
- Massage Exc: تمارين المساج التي تشتمل على 20 نوعاً حسب أنواع الأمراض والآلام.
ويضيف: بالإضافة إلى تلك الوسائل فنحن لا نستغني عن تمارين البيت، والحمية الصحية، فلو مورس المساج على العمود الفقري منذ البداية فيمكن ان يؤدي الضغط إلى تقويس الظهر، ولذلك ننصح بمتابعة المريض لحالته لدى اختصاصيين في العلاج الطبيعي حتى نحقق الأهداف المرجوة من تلك التمارين، وحتى نتلافى الأخطار التي يمكن ان يتسبب فيها الأسلوب العشوائي في المساج.
أن أي أمر يتعلق بالصحة والعلاج يجب ان يكون على يد استشاري أو طبيب متخصص، أما محلات المساج التي تعتمد على نوع واحد من الضغط، أو على يد مهني غير متخصص، فهذا يسبب الكثير من الأخطار على صحة الإنسان.
والمساج مطلوب جدا في حالات الإرهاق، ولمعالجة العضلات، فالمساج يحقق الاسترخاء والهدوء النفسي، ولكنه يرى ضرورة تجنب المساج في حالات الدسك، التهابات العظام، حتى لا يتمدد الألم إلى أماكن مجاورة من موضعه، لأن المساج يمكن أن يتسبب بنتائج سلبية بالضغط على أماكن خاطئة وهؤلاء يفتقدون الدراية الطبية التي تؤهلهم لممارسة التدليك والمساج على أسس طبية سليمة.
أما تلك المحال التي تعنى بتقديم صنوف من المساج، فالأغلبية منها تسعى للربح المادي والتجاري، لا الطبي، ولا توجد دراية متخصصة في العضلات والأعصاب والأوعية الدموية وغيرها، ولذلك يجب تشديد الرقابة على تلك المحال حتى لا تتسبب بخطورة كبيرة لروادها.
ويوصي بضرورة الفحص الطبي قبل اللجوء الى المساج، فالطبيب هو الوحيد الذي يمكن أن يقرر بعد الفحص إذا كان المريض بحاجة الى مساج أو عدمه، فهو لا ينكر ان هناك بعض المحال التي يمكن ان تكون تمريناتها مجدية، ولكن للأسف تلك المحال تفتقد الفحص الطبي والأشعة التي تحدد موضع الألم، أما الطب القديم كالحجامة وكاسات الهواء، أنها تحتاج الى ايد متمرسة ومتخصصة في هذا المجال، وذلك خوفا من التلوث التي يمكن أن تنقلها تلك الأدوات، ولذلك يعد المساج والتدليك أفضل من الطب القديم.
المساج من الناحية النفسية
يعتبر الاسترخاء Relaxation واحداً من الأساليب المضادة للتوتر والقلق، وهناك عدد من أساليب الاسترخاء التي عرفتها معظم الشعوب منذ وقت طويل، ك oاليوجا، المساج، التدليك وغيرهاa وتقوم أساليب الاسترخاء الحديثة على مجموعة من التمارين والتدريبات البسيطة التي تهدف الى إراحة الجسم والنفس، وذلك عن طريق التنفس العميق وتمرين الجسم كله على الارتخاء وزوال الشد العضلي.
ويستخدم الاسترخاء في الطب والعلاج النفسي وعلم النفس الإكلينيكي بأساليب متعددة منذ فترة طويلة، ففي سنة 1929 أبدى الطبيب النفسي جيبكبسون اهتمامه باكتشاف طرق للاسترخاء العضلي بطريقة منظمة ويجمع علماء العلاج النفسي والسلوكي اليوم على فائدة التدرب على الاسترخاء في تخفيض القلق وتطوير الصحة النفسية.
أن حياة الجسم عبارة عن ضغوط كبيرة من العمل سواء من البيت أو البيئة المحيطة، وفي حالة العجز وكثرة المشاغل والهموم، التي تتحول لكتلة مشتعلة تتسبب في اضطرابات نفسية، مثل القلق، والتوتر، والاكتئاب وغيرها، إضافة إلى الاضطراب في الأداء الوظيفي oالعمل، النفس، البيئة المحيطةa ويجب في هذه الحالات اللجوء الى الاسترخاء.
والاسترخاء عبارة عن مساج عضلي وذهني له فوائد جمة على الإنسان، ونعني بالذهني oتمارين اليوجا، الإيحاء والتأملa.
فالإيحاء يستخدم العقل الباطن، ويعمد إلى غرس الفكرة الإيجابية للتخفيف من الضغوط لتحويل الفكرة الى سلوك عملي، فعقل الإنسان عبارة عن أرض خصبة والفكرة عبارة عن بذرة يسقيها الفرد بالتركيز والتأمل، حتى تنتج ثماراً جيدة تؤدي الى الصحة النفسية، بعيدا عن أي مثيرات خارجية تشتت الأفكار، وهذا ما يهدف اليه الاسترخاء.
إن التأمل أو اليوجا تعمل على تنظيم العقل والنفس، حيث تستمد الطاقة الحيوية من الطبيعة، مع إبعاد الحواس عن التعلق بالمدركات المحيطة، ويركز المختص النفسي على صفة من صفات الذات، والتأمل يعني الشعور بفقدان الملذات الدنيوية حتى يكون الفكر مستقيما، الذي بدوره يؤدي الى التوازن.
واليوجا والتدليك العضلي يعملان على تخفيف التوتر العضلي الى حد كبير، وتنشيط الدورة الدموية وبالتالي يخفف متاعب التنفس، والشد العضلي، ويؤدي الى حالة من الاسترخاء التام.
ويجب ان يتم التدليك العضلي على أيدي متخصصة تفقه في المواضع المتصلة بالذهن، لتحقق الراحة والاستقرار النفسي، ويمكننا الإشارة الى كيفية ممارسة اليوجا حتى تعم الفائدة للجميع، فممارسة حركات اليوجا تجعل الفرد يشعر بالنشاط والحيوية وتحفز عمل القلب والجهاز الدموي، أما طريقها فهي كالتالي:
- اجلس أو قف في مكان تستطيع منه رؤية ساعة بوضوح، وضع يدك على الجزء الأسفل من ضلوعك، ثم ابدأ بعد مرات التنفس، الشهيق والزفير، في دقيقة كاملة oالعد المعتاد من 14 إلى 16a.
- تنفس بطريقة أسرع قليلا عن المعتاد، والمعروف أن الإنسان يستطيع أن يزيد سرعة تنفسه من دون أي صعوبة.
- استرح قليلا حتى تهدأ سرعة التنفس، ثم كرر التمرين، ولكن هذه المرة حاول التنفس بطريقة أكثر بطئا من تنفسك العادي، بالتمرين ستجد أنه من الممكن الاعتياد على التنفس ببطء واضح، تصل مرات تنفسك في الدقيقة الى ست مرات، وهو المعدل العادي اثناء تمارين التأمل.
- قف بشكل مستقيم، ولكن دون تصلب، مع المحافظة على رجلك اليمنى مستقيمة، وارفع ثم اخفض قدمك اليمنى، بينما تحرك بهدوء بيدك اليسرى إلى الأمام وإلى الخلف، كرر التمرين باستعمال القدم اليسرى واليد اليمنى.
- تجول حول الغرفة أو في الخارج، ودائماً قدم رجلاً وحرك اليد المقابلة لها، وذلك لمدة خمس دقائق.
- قف باستقامة، وركبتاك مثنيتان قليلا، اشهق بهدوء وأنت ترفع ذراعيك عاليا فوق رأسك، ثم انزل ذراعيك وانت تزفر الهواء خارج رئتيك، كرر التمرين مرتين أو ثلاث مرات.
يمكننا القول إن للمساج وتمرينات اليوجا فوائد كبيرة في تحقيق الاسترخاء والراحة العضلية والعقلية، التي تعمل على تخفيف الضغوطات المعيشية، ولقد قمت بعمل اتصال هاتفي مع أحد مراكز التدليك الخاصة بالسيدات، وقام بتعديد صنوف المساج لديهم، فهناك الهندي، الصيني، الفلبيني، والتايلاندي وغيرها، وعند سؤالي عن الفرق بين كل مساج وآخر، فكان الجواب إن الاختلاف يكمن في ناحية الإضاءة والمواد المستخدمة والسعر، وطريقة الضغط على الجسم. وأهم المواد التي يستخدمونها الزيوت والأعشاب والطين البركاني وغيرها.
ولكن ما أثار استيائي بالفعل هو عدم وجود فحوص طبية قبل الخضوع لتمرينات المساج التي شدد عليها الأطباء، فنرجو إيجاد رقابة أكثر على محال المساج والتدليك، ووضع معايير أساسية لها، قبل اللجوء لجلسات التدليك، توخيا
يحمل المساج بين طياته الكثير من الفوائد الصحية والنفسية، فهو يعمل على تنشيط الدورة الدموية، ويجعل الجلد يأخذ ما يكفيه من الأكسجين كما أنه يقوي العضلات، ويزيل التعب والاجهاد، اضافة الى التخفيف من الضغوط المختلفة كالشعور بالعصبية والقلق، وافتقاد جو الأمان، والمشاكل العائلية، المشاكل المالية، شد العضلات، المسؤوليات العديدة، الصداع العصبي وغيرها من ضغوط الحياة.
وكما نعلم فإن الأسواق تزدحم بالزيوت والكريمات الخاصة بالمساج، ولكنها لن تحقق الهدف المرجو إلا بتمارين المساج الصحيحة، حتى تساعد الجلد على امتصاص تلك الزيوت، وحتى تبعث في النفس الراحة والطمأنينة، ويمكن أن يكون التدليك ضارا، ويؤدي الى نتائج سلبية، إذا ما تم بطريقة عشوائية، فهذا يمكن أن يسبب ترهل الجلد، وتوزيع الألم، بدلا من تقليصه، وربما يؤدي إلى التهاب في العضلات، ولذلك فإن المساج يمكن أن يكون خطرا إذا لم يتم بإشراف طبي متخصص.
أن المساج يحقق الاسترخاء، ويخلص الجسد من التعب والإرهاق والخمول، وتيبس المفاصل، يوضح ان هناك أخطاراً متوقعة يمكن أن تفرزها تمارين المساج التي تمارس على أيد عشوائية غير متخصصة، فوضح لنا بداية أن أكثر الذين يأتون اليه من المرضى يطلبون اصلاح الأخطاء التي ارتكبها المدلكين في محلات المساج والتدليك نتيجة الممارسات الخاطئة وقلة الخبرة في هذا المجال، حيث يعمد أولئك المدلكون الى استخدام حركات ضغط واحدة على الجلد مهما اختلف نوع الألم، وتكون أحيانا كثيرة شديدة، ويعدد الدكتور مسعود أنواع تمارين المساج التي تمارس على كل موضع، حيث إن آلام الصداع تحتاج لتمارين خاصة تختلف عن آلام الأورام التي تحتاج الى التدليك بنعومة حتى لا ينتشر الألم، وآلام الظهر لها تمارين مساج خاصة جدا، فمنطقة الظهر، تحتاج إلى تركيز وايد متخصصة، لأن أي خطأ يمكن أن يسبب مخاطر بالغة، خاصة ممن يعانون من مرض oالديسكa فهو يعتبر غضروفا بين الفقرات فلو ضغط على هذه المنطقة بشدة يمكن ان يؤثر على النخاع الشوكي، سواء على شكل صدمة أو جرح مما يؤدي الى الشلل.
65 من المرضى يعانون من الصداع المنبعث من الرقبة، وكما نعلم ان الرأس ثقيل لما يحتويه من ماء ومخ وعظام وغيرها، مقارنة بعظام الرقبة الرقيقة، فعندما يشعر أحد ما بالألم، فهذا يعتبر كجرس الإنذار لوجود خلل يحتاج الى تقويم، ولذلك يجب اللجوء للطبيب المختص لعمل الأشعة المغناطيسية MRI أو الأشعة العادية، حسب كل حالة، للتعرف على مصدر الألم، بدلا من التدليك العشوائي، فمثلا الخشونة تحتاج الى أشعة، العصب يحتاج الى أشعة مغناطيسية، أما الفيروسات فهي تحتاج الى مضاد حيوي، والالتهابات تحتاج أيضا إلى مضاد، ولذلك يعتبر تمارين المساج مساعدة وليست أساسية في العلاج سواء للآلام الحادة أو المزمنة، فبعض منهم يلجأون لتدليك الرأس وترك الرقبة، وهذا خطأ، وأيضا فالمساج العشوائي خطر على كبار السن، خاصة ان الضغط في التدليك يمكن أن يسبب كسورا أو تفتيتا في العظام الهشة oOteo prosisa أو مثلا شلل الوجه، نعمد الى استخدام تمارين بالأصابع وبخفة على اتجاه واحد من قبل متخصص في العلاج الطبيعي، حتى لا تتفاقم حالة الشلل وهذا ما نلاحظه في محال المساج التي تستخدم اكثر من تمرين في مكان واحد فهنا تكمن الخطورة التشخيص باعتباره نصف العلاج.
: أحيانا يكون المساج ممنوعا في حالات ارتفاع درجة الحرارة، حسب نوع الألم والورم، فبداية نلجأ للعلاج الدوائي، حتى نتفادى انتشار المرض بالتدليك.
أن العلاج الطبيعي يعتمد على الأجهزة الإلكترونية والمساج باليد، وهنا يختلف من ناحية الاستخدام، فالأجهزة الإلكترونية تستخدم للأماكن الكبيرة كالظهر مثلا، أما اليد فتستخدم في الأماكن الصغيرة، والأماكن التي تحتاج الى تحكم لحصر الألم، وكل تلك الأنواع والأشكال تحقق الاسترخاء بالتدليك اللطيف، ويوضح الدكتور مسعود الوسائل الإلكترونية التي تستخدم في العلاج الطبيعي oElecro Therapya التي تشتمل على:
الليزر
وغيرها من الوسائل علاوة على بعض التمارين التي تستخدم في العلاج الطبيعي oExcersice Rxa التي تشمل:
Acive Exc: تمارين لتنشيط الدورة الدموية ولمعالجة تيبس المفاصل.
- Massage Exc: تمارين المساج التي تشتمل على 20 نوعاً حسب أنواع الأمراض والآلام.
ويضيف: بالإضافة إلى تلك الوسائل فنحن لا نستغني عن تمارين البيت، والحمية الصحية، فلو مورس المساج على العمود الفقري منذ البداية فيمكن ان يؤدي الضغط إلى تقويس الظهر، ولذلك ننصح بمتابعة المريض لحالته لدى اختصاصيين في العلاج الطبيعي حتى نحقق الأهداف المرجوة من تلك التمارين، وحتى نتلافى الأخطار التي يمكن ان يتسبب فيها الأسلوب العشوائي في المساج.
أن أي أمر يتعلق بالصحة والعلاج يجب ان يكون على يد استشاري أو طبيب متخصص، أما محلات المساج التي تعتمد على نوع واحد من الضغط، أو على يد مهني غير متخصص، فهذا يسبب الكثير من الأخطار على صحة الإنسان.
والمساج مطلوب جدا في حالات الإرهاق، ولمعالجة العضلات، فالمساج يحقق الاسترخاء والهدوء النفسي، ولكنه يرى ضرورة تجنب المساج في حالات الدسك، التهابات العظام، حتى لا يتمدد الألم إلى أماكن مجاورة من موضعه، لأن المساج يمكن أن يتسبب بنتائج سلبية بالضغط على أماكن خاطئة وهؤلاء يفتقدون الدراية الطبية التي تؤهلهم لممارسة التدليك والمساج على أسس طبية سليمة.
أما تلك المحال التي تعنى بتقديم صنوف من المساج، فالأغلبية منها تسعى للربح المادي والتجاري، لا الطبي، ولا توجد دراية متخصصة في العضلات والأعصاب والأوعية الدموية وغيرها، ولذلك يجب تشديد الرقابة على تلك المحال حتى لا تتسبب بخطورة كبيرة لروادها.
ويوصي بضرورة الفحص الطبي قبل اللجوء الى المساج، فالطبيب هو الوحيد الذي يمكن أن يقرر بعد الفحص إذا كان المريض بحاجة الى مساج أو عدمه، فهو لا ينكر ان هناك بعض المحال التي يمكن ان تكون تمريناتها مجدية، ولكن للأسف تلك المحال تفتقد الفحص الطبي والأشعة التي تحدد موضع الألم، أما الطب القديم كالحجامة وكاسات الهواء، أنها تحتاج الى ايد متمرسة ومتخصصة في هذا المجال، وذلك خوفا من التلوث التي يمكن أن تنقلها تلك الأدوات، ولذلك يعد المساج والتدليك أفضل من الطب القديم.
المساج من الناحية النفسية
يعتبر الاسترخاء Relaxation واحداً من الأساليب المضادة للتوتر والقلق، وهناك عدد من أساليب الاسترخاء التي عرفتها معظم الشعوب منذ وقت طويل، ك oاليوجا، المساج، التدليك وغيرهاa وتقوم أساليب الاسترخاء الحديثة على مجموعة من التمارين والتدريبات البسيطة التي تهدف الى إراحة الجسم والنفس، وذلك عن طريق التنفس العميق وتمرين الجسم كله على الارتخاء وزوال الشد العضلي.
ويستخدم الاسترخاء في الطب والعلاج النفسي وعلم النفس الإكلينيكي بأساليب متعددة منذ فترة طويلة، ففي سنة 1929 أبدى الطبيب النفسي جيبكبسون اهتمامه باكتشاف طرق للاسترخاء العضلي بطريقة منظمة ويجمع علماء العلاج النفسي والسلوكي اليوم على فائدة التدرب على الاسترخاء في تخفيض القلق وتطوير الصحة النفسية.
أن حياة الجسم عبارة عن ضغوط كبيرة من العمل سواء من البيت أو البيئة المحيطة، وفي حالة العجز وكثرة المشاغل والهموم، التي تتحول لكتلة مشتعلة تتسبب في اضطرابات نفسية، مثل القلق، والتوتر، والاكتئاب وغيرها، إضافة إلى الاضطراب في الأداء الوظيفي oالعمل، النفس، البيئة المحيطةa ويجب في هذه الحالات اللجوء الى الاسترخاء.
والاسترخاء عبارة عن مساج عضلي وذهني له فوائد جمة على الإنسان، ونعني بالذهني oتمارين اليوجا، الإيحاء والتأملa.
فالإيحاء يستخدم العقل الباطن، ويعمد إلى غرس الفكرة الإيجابية للتخفيف من الضغوط لتحويل الفكرة الى سلوك عملي، فعقل الإنسان عبارة عن أرض خصبة والفكرة عبارة عن بذرة يسقيها الفرد بالتركيز والتأمل، حتى تنتج ثماراً جيدة تؤدي الى الصحة النفسية، بعيدا عن أي مثيرات خارجية تشتت الأفكار، وهذا ما يهدف اليه الاسترخاء.
إن التأمل أو اليوجا تعمل على تنظيم العقل والنفس، حيث تستمد الطاقة الحيوية من الطبيعة، مع إبعاد الحواس عن التعلق بالمدركات المحيطة، ويركز المختص النفسي على صفة من صفات الذات، والتأمل يعني الشعور بفقدان الملذات الدنيوية حتى يكون الفكر مستقيما، الذي بدوره يؤدي الى التوازن.
واليوجا والتدليك العضلي يعملان على تخفيف التوتر العضلي الى حد كبير، وتنشيط الدورة الدموية وبالتالي يخفف متاعب التنفس، والشد العضلي، ويؤدي الى حالة من الاسترخاء التام.
ويجب ان يتم التدليك العضلي على أيدي متخصصة تفقه في المواضع المتصلة بالذهن، لتحقق الراحة والاستقرار النفسي، ويمكننا الإشارة الى كيفية ممارسة اليوجا حتى تعم الفائدة للجميع، فممارسة حركات اليوجا تجعل الفرد يشعر بالنشاط والحيوية وتحفز عمل القلب والجهاز الدموي، أما طريقها فهي كالتالي:
- اجلس أو قف في مكان تستطيع منه رؤية ساعة بوضوح، وضع يدك على الجزء الأسفل من ضلوعك، ثم ابدأ بعد مرات التنفس، الشهيق والزفير، في دقيقة كاملة oالعد المعتاد من 14 إلى 16a.
- تنفس بطريقة أسرع قليلا عن المعتاد، والمعروف أن الإنسان يستطيع أن يزيد سرعة تنفسه من دون أي صعوبة.
- استرح قليلا حتى تهدأ سرعة التنفس، ثم كرر التمرين، ولكن هذه المرة حاول التنفس بطريقة أكثر بطئا من تنفسك العادي، بالتمرين ستجد أنه من الممكن الاعتياد على التنفس ببطء واضح، تصل مرات تنفسك في الدقيقة الى ست مرات، وهو المعدل العادي اثناء تمارين التأمل.
- قف بشكل مستقيم، ولكن دون تصلب، مع المحافظة على رجلك اليمنى مستقيمة، وارفع ثم اخفض قدمك اليمنى، بينما تحرك بهدوء بيدك اليسرى إلى الأمام وإلى الخلف، كرر التمرين باستعمال القدم اليسرى واليد اليمنى.
- تجول حول الغرفة أو في الخارج، ودائماً قدم رجلاً وحرك اليد المقابلة لها، وذلك لمدة خمس دقائق.
- قف باستقامة، وركبتاك مثنيتان قليلا، اشهق بهدوء وأنت ترفع ذراعيك عاليا فوق رأسك، ثم انزل ذراعيك وانت تزفر الهواء خارج رئتيك، كرر التمرين مرتين أو ثلاث مرات.
يمكننا القول إن للمساج وتمرينات اليوجا فوائد كبيرة في تحقيق الاسترخاء والراحة العضلية والعقلية، التي تعمل على تخفيف الضغوطات المعيشية، ولقد قمت بعمل اتصال هاتفي مع أحد مراكز التدليك الخاصة بالسيدات، وقام بتعديد صنوف المساج لديهم، فهناك الهندي، الصيني، الفلبيني، والتايلاندي وغيرها، وعند سؤالي عن الفرق بين كل مساج وآخر، فكان الجواب إن الاختلاف يكمن في ناحية الإضاءة والمواد المستخدمة والسعر، وطريقة الضغط على الجسم. وأهم المواد التي يستخدمونها الزيوت والأعشاب والطين البركاني وغيرها.
ولكن ما أثار استيائي بالفعل هو عدم وجود فحوص طبية قبل الخضوع لتمرينات المساج التي شدد عليها الأطباء، فنرجو إيجاد رقابة أكثر على محال المساج والتدليك، ووضع معايير أساسية لها، قبل اللجوء لجلسات التدليك، توخيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق